“النقصة الرمضانية”… عادة خليجية قديمة متوارثة في شهر رمضان

وسنعرفكم اليوم عن عادة النقصة الرمضانية المشهورة في غالبية دول الخليج العربي، ومنها شوارع محافظة الأحساء في السعودية. فما هي هذه العادة؟ وما هو أصلها ؟ هذا ما سنتعرف عليه في السطور التالية من موقع بلاش.نت.

النقصة الرمضانية عادة خليجية متوارثة في شهر رمضان

“النقصة الرمضانية”… عادة متوارثة في شهر رمضان

يرتبط شهر رمضان المبارك بعادات متوارثة، منها ما قد اندثر، ومنها ما هو مستمر إلى وقتنا الحالي. والتواصل عادة شعبية في معظم دول الخليج، وهي ما زالت إلى وقتنا الحالي.

والنقطة هي عادة مجتمعية متوارثة، تضفي جوا من المحبة والمودة بين الناس، خصوصا الجيران. وعند البحث عن معنى الكلمة، فهي أقرب ما تكون لكلمة ” استنقص” بمعنى عندما يوجد شخص أن تشاركه أو أقسامه في شيء يملكه. فيقوم باستقطاع جزء منه ويستنقصه لك.

كما أن من أهم عادات النقصة هو وجود حركة نشطة قبل وقت الإفطار في رمضان أبطالها الأطفال. الذين يخرجون حاملين الأطباق المتعددة لجيرانهم وأقاربهم ممن هم حولهم. وعندما يصل حامل هذا الطبق إلى المنزل المقصود يأبى المستقبل أن يعيده فارغا، فيعيد الطبق النقصة من فائدته.

علاوة على ذلك، فإن هذه العادة قد زادت من روابط التواصل الاجتماعي والألفة بين الناس. كما أنه تنفيذ لوصية الرسول الكريم عليه أفضل السلام، حين قال:” ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه”.

هل نقصة رمضان اليوم هي نفسها نقصة الأمس؟

ارتبطت النقصة بشهر رمضان بسبب عاداتنا الجميلة في الماضي، حيث كانت ربات المنازل يقمن بإعداد وجبة الإفطار لأسرهن. كما كانت ربة الأسرة باستنقاص جزء من هذه الوجبة من أجل إرسال طبق من فطورها لمنزل جارتها.

وكانت عملية تبادل أطباق الإفطار بين الأهل والجيران تبدأ قبل آذان المغرب بنصف ساعة. وعند موعد الإفطار سنجد أن السفرة تحتوي على أطباق متنوعة.

كما أن النقصة الرمضانية في الماضي كانت بسيطة وغير مكلفة، وتثبت مدى التقارب بين العائلات والجيران.

أما بالنسبة لنقصة اليوم فهي تختلف في الشكل والمكونات وطريقة إرسالها عن نقصة الأمس. فقد اتخذت شكلا جديدا وأصبحت أكثر تكلفة عن ذي قبل. وذلك تماشيا مع التطور العمراني والحداثة والتغير الذي شهدته مائدة الإفطار بنوعية الأطباق والمقبلات. حيث أصبحت الخادمات أو السائق من يقوموا بنقل النقصة بين البيوت. كما تعددت أنواع الأطباق، وبعد أن كانت تنقل بأطلاق عادي أصبحت تنقل بأطلاق فاخرة.

وفي النهاية، تبقى النقصة الرمضانية اليوم جزء من نقصة الأمس، وهي تحقق أحد أهداف شهر رمضان فتعيد الألفة والتقارب بين الأهل والجيران الذين نريدهم طوال العام.

ولمعرفة آخر أخبار عروض وتخفيضات رمضان 1442

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *