طبائع البشر في رمضان من كثر الجوع والشبع

طبائع البشر في رمضان من كثر الجوع والشبع : من البديهي أن للغذاء الأثر الكبير على صحة جسم الإنسان وحالته الصحية

 والبدنية والنفسية؛ فالغذاء بالزيادة والنقصان له أثر على روح وأخلاق وسلوك الإنسان.. قال تعالى: {وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ

الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}.وفي ذلك يعتقد بعض العلماء أن ارتباط )أكل الطيبات والعمل الصالح

هو خير دليل على وثاقة العلاقة بينهما وهي إشارة إلى أن الأطعمة (الحلال) الطيبة تترك أثرًا طيبًا على الروح والأخلاق والسلوك

، بخلاف الأطعمة المحرَّمة، التي تترك الأثر  السيئ عليها. من خلال موقعنا بلاش نت 

مرة من المرات في ظهيرة أول يوم من رمضان على بائع في أحد المحلات الغذائية ، ولحظت من نظراته الحدة،وفي ردوده الجفوة،

على غير ما عرفته عنه في الفطر؛ فهو صاحب ابتسامة الجميلة والرائعة وكلام حسن.. حينها أيقنت أن (الجوع يخلف الطبوع).

ما أجمل الوسط في الأكل والشرب! وما أعظم الحكمة في البُعد عن الجوع والشبع فالشبع يُذهب الفطنة، ويقسي القلب،

ويثقل البدن.. وبينما وفي المقابل نرى أن لا سلام مع الجوع فالرجل الجائع رجل غاضب،بداية  وهذا الجوع نوع من الشر،

لكنه في الدين الإسلامي كله خير؛ فالصيام يعلِّمنا الصبر، ويدرِّبنا على اكتساب الكثير من الفوائد. كثيرا

وكذلك مميزات الإحساس عند شعور بالجوع والعطش أنه يعمي القلب، ويرققه. أما الشبع فإنه يعمي القلب بينما 

ويصبح بعض البشر من الغضباء كذلك، ويضعفه. قال الشافعي -رحمه الله تعالى-: “ما شبعت منذ ست عشرة سن

، إلا شبعة اطَّرحتها؛ لأن الشبع يثقل البدن، ويغشي القلب، ويزيل الفطنة،كذلك ويجلب النوم، ويضعف صاحبه عن العبادة”.وكما 

ويقول آينشتاين: “المعدة الخاوية لا تشكل مستشارًا سياسيًّا”؛بينما وهذا دليل على أن الغذاء له أهمية في التفكير

، والخروج بحلول سليمة وقوية، ولا نستطيع أن نفكر تفكيرًا سليمًا، كذلك لا ننام نومًا مريحًا، أو نحب حبًّا جيدًا

، إذا كانت معدتنا خاوية.. ويقال: (إن البطون الجائعة ليست لها آذان)، في إشارة واضحة إلى أن الاعتدال كذلك

في المأكل والمشرب هو الترمومتر الحقيقي لضبط الجسم.واخيرا يقول أبو سليمان الداراني -رحمه الله تعالى-: “لكل شيء صدأ، وصدأ نور القلب الشبع

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *