متحور “دلتا” يقلق بريطانيا.. هل اللقاحات قادرة على التعرف عليه؟

متحور “دلتا” يقلق بريطانيا.. هل اللقاحات قادرة على التعرف عليه؟. ولا زالت سلالة “دلتا” لفيروس كورونا المستجد والتي ظهرت في الهند أول مرة وتسببت في زيادة بالحالات الجديدة في بريطانيا تثير التساؤلات حول مدى خطورتها. فضلا عن مدى قدرة اللقاحات على الوقاية منها. كما تسبب هذه السلالة الجديدة القلق حتى في الدول التي لديها برامج تلقيح ممتازة حول العالم كبريطانيا. والتي كان لقاح فايزر عاملا أساسيا في تقليل القلق والفزع منذ ظهور هذا الفيروس. ولكن هل من الممكن ألا تتأثر السلالة المتحورة باللقاح ؟ هذا ما سنعرفكم عليه في السطور التالية من موقع بلاش.نت.

متحور "دلتا" يقلق بريطانيا.. هل اللقاحات قادرة على التعرف عليه؟

متحور دلتا من فيروس كورونا يحاصر فايزر

توصلت دراسة بريطانية – أميركية مشتركة إلى أن مستويات الأجسام المضادة في دم الأشخاص الذين تم تلقيحهم بلقاح “فايزر – بيونتك”. والتي يجب أن تكون قادرة على التعرف على متغير فيروس كورونا الجديد “دلتا” أو ما يعرف بـ(B.1.617.2). هي أقل في المتوسط من تلك القادرة على التعرف على المتغيرات المتداولة سابقاً في المملكة المتحدة.

وكما أوضحت النتائج أيضا أن مستويات هذه الأجسام المضادة تكون أقل مع تقدم العمر. كذلك تنخفض هذه المستويات بمرور الوقت، مما يوفر أدلة إضافية لدعم خطط تقديم التطعيم إلى الأشخاص المعرضين للخطر في الخريف. وذلك بحسب دراسة نشرتها دورية “ذا لانسيت”، وشارك فيها معهد فرنسيس كريك بلندن. بالإضافة إلى المعهد الوطني للبحوث الصحية NIHR ببريطانيا، ومركز أبحاث الطب الحيوي بجامعة كاليفورنيا الأميركية.

ولكن النتائج الأخيرة باتت تدعم الخطط الحالية الهادفة لتقليل فجوة الجرعات بين اللقاحات. وذلك لأنها وجدت أنه بعد جرعة واحدة فقط من لقاح فايزر – بيونتك. يكون الناس أقل عرضة لتطوير مستويات الأجسام المضادة ضد متغير “دلتا” الجديد. وذلك مقابل البديل “ألفا” أو ما يعرف بـ(B.1.1.7) السائد سابقاً.

وعلى الرغم من هذه النتائج ضرورية لتوفير دليل عن تطور الفيروس، ولكن نحن بحاجة لدراسات أشمل.

علاوة على ذلك، تعتبر هذه النتائج أكبر دراسة منشورة حتى الآن تبحث في قدرة الأجسام المضادة التي يسببها اللقاح على تحييد أحدث المتغيرات المثيرة للقلق لدى البالغين الأصحاء.

تتبع مخاطر العدوى والاستجابة للتطعيم

كما قام العاملون في مجال الرعاية الصحية والموظفون من معهد فرنسيس كريك والمعهد الوطني للبحوث الصحية. بالإضافة إلى مركز أبحاث الطب الحيوي بجامعة كاليفورنيا، بالتبرع بانتظام بعينات الدم والمسحات كجزء من الدراسة. وذلك لكي يتمكن القائمون عليها من تتبع تغير مخاطر العدوى والاستجابة للتطعيم.

وكما أنه بفضل عينات من أحدث المتغيرات المثيرة للقلق التي تم تقديمها، تمكن الباحثون من تقييم المخاطر المحتملة التي قد تشكلها هذه المتغيرات بسرعة.

كما تمكنوا في غضون أيام قليلة من الحصول على ما يكفي من كل متغير للدراسة. إلى جانب تحليل الأجسام المضادة في دم 250 شخصاً سليماً تلقوا إما جرعة واحدة أو جرعتين من لقاح فايزر – بيونتك. وذلك حتى 3 أشهر بعد تناولهم الجرعة الأولى، مختبرين قدرة الأجسام المضادة على منع دخول الفيروس إلى الخلايا. عبر ما يسمى بـ”الأجسام المضادة المعادلة”، في وجود خمسة متغيرات مختلفة من الفيروس، وهي:

  • السلالة الأصلية التي اكتشفت لأول مرة في ووهان بالصين.
  • كذلك السلالة السائدة في أوروبا خلال الموجة الأولى في أبريل/نيسان 2020 (D614G).
  • إلى جانب المتغير “ألفا” أو (B.1.1.7)، الذي تم اكتشافه في المملكة المتحدة.
  • فضلا عن المتغير “بيتا” أو ما يعرف (B.1.351)، الذي تم اكتشافه لأول مره في جنوب أفريقيا.
  • وأخيرا، المتغير “دلتا” أو (B.1.617.2).

انتشار السلالة الجديدة دلتا

وأكدت منظمة الصحة العالمية انتشار السلالة الجديدة لمتحور “دلتا” في 62 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة. حيث شكلت نحو 3 في المئة من حالات الإصابات بفيروس كورونا اعتبارا من 8 مايو، وفقا لـ”مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها”.

ومن الجدير ذكره أن شركتي فايزر وبيونتيك كانت منشغلة خلال الأشهر الماضية، في اختبار لقاحمها على الأطفال. وذلك بعدما وجدوا في مارس/آذار، أن لقاح فيروس كورونا فعّال بنسبة 100% للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً. وذلك في تجربة سريرية على أكثر من ألفي مراهق.

ولمعرفة آخر أخبار العروض والتخفيضات في المملكة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *