كحل العين:
كحل العيون :الكحل الإثمد أو الكحل مصنوعٌ من الأنتموان ( Antimony ): وهو موجود في الطبيعة في معدن السولفيد أو الأوكسي سولفيدويقال إن اليمامة الشهيرة هي أول من اكتحل بالكحل بين العرب،
وهي اليمامة المعروفة بالمثل الذي ضرب بحدّة بصرها عندما اكتشفت أن الغابة تتحرك نحو قومها فما صدقها أحد حتى ثبت صدقها،
فقيل بعد ذلك لمن يكون حاد البصر : « أبصر من زرقاء اليمامة » .
وعُزي قوة بصرها الحاد بسبب الكحل الذي اعتادت على استعماله.
فوائد الكحل للعين :
الكحل قاتل للجراثيم: يحتوي الكُحل على مركبات الأنتموان،
والتي تمتلك قدرةً عاليةً على قتل الطُفيليات، وهو قاتل فعّال لزُمر جرثومية متنوعة.
وبوضع على العين ستحافظ على سلامتها من هذه الفطريّات والبكتيريا،
وبالتالي يقلل الكحل من الاحتقان المَرضي، ويحافظ على حدَّة البصر.
الكحل يساعد في إنبات الرموش: فقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: « إن مِنْ خَيْرِ أَكْحَالِكُمُ الاِثْمِدَ إنّهُ يَجُلُو الْبَصَرَ وَيُنْبِتُ الشّعَرَ»،
فالكُحل ينبت الشعر، وينشط البُصيلات فيزداد نُمُوها وتزداد قوتها.
من الكحل تصنع مستحضرات لمعالجة الصلع والسُعفات الجلدية: فبتقوية بصيلات شعر الرموش ستحصل على حماية طبيعية من الأوساخ والغبار عن العين،
و بذلك يحمي الكحل العيون من أشعّة الشمس القوية، فيزداد وضوح الرؤيا.
الكحل مستحضر تجميلي للعين: من أقدم المستحضرات التجميلية في العالم الكحل، والذي كان بُني اللون ويستخدمه الرجال والنساء.
الكحل علاج للصداع والأعصاب: بالاكتحال ستحافظ على أعصاب العين وتشُدُها وتتخلّص من اللحم الزائد في الجروح والقُروح والدمامل، .
ويخلصك من الأوساخ التي تصل إليها وينقيها،
ويخلصك من الصداع عندما يدمج مع العسل المائي الرقيق، ويخلط مع المسك لتقوية نظر كبار السن، وهو من أجود أنواع الكحل.
ويستخدم الكٌحل أيضاً في علاج حالات غزارة الدموع وارتخاء الأجفان، وتقوم الأمهات أحياناً بوضع الكحل للأطفال لتحصل على عيون قويّة تكافح الأمراض.
أضرار الكحل على العين
التهاب العين: فهناك العديد من الدراسات التي ظهرت مؤخراً، والتي بيّنت بأنّ استخدام الكحل داخل العين من شأنه التسبب بالتهابها،
وذلك نتيجة دخول الجراثيم والكائنات الطفيليّة مع الكحلة إليها، وقد تتفاقم الحالة سوءاً في حالة تجمع الكحل على العدسات اللاصقة وحولها،
سواء كانت الملونة أو الخاصةِ بالنظر، حيث يتمثل التهاب العين بالإحساس بالحرقة الشديدة، ونزول الدموع بشكلٍ مستمر،
هذا بالإضافة إلى احمرارها وغيرها من الأعراض الأخرى.
الإضرار بالصحة العامة: وذلك بسبب احتواء الكحل على نسبةٍ عالية من الرصاص بالإضافة إلى كميات من الزرنيخ والكاديوم،
والتي قد تؤدي جميعها إلى التسمم، وبالتالي التأثير على صحة الدماغ وعلى الصحة العامّة،
حيثث بلغت نسبة الرصاص في بعض أنواع الكحل المصنّع والهندي إلى أكثر من ثمانين بالمئة، ووصلت في بعض الأحيان إلى مئةٍ بالمئة.
ضعف البصر: يساهم الرصاص الموجود في الكحل أيضاً في التأثير على القدرةِ على الإبصار والرؤية الواضحة،
وخاصةً أنواع الكحل المصنّعة وغير المعروفة التي يتم شراؤها من العطارين.
إضعاف الرموش: لا يقتصر تأثير الكحل السلبي على العيون فحسب،
بل يشمل الرموش أيضاً، فقد يتسبب الكحل بالتهاب الجفون وتهيجها، والتأثير على كثافة الرموش.
خطر الوفاة: فهناك بعض الدول التي تضع القليل من الكحل على عيون الأطفال حديثي الولادة لتجميلها،
الأمر الذي يؤدي إلى حدوث مشاكل في الخلايا الدماغية بسبب المواد السامّة التي يحتويها الكحل، وقد تتطور الحالة إلى الوفاة.
